جزانا و اياكم يا اخوانىيالا نشوف الشاهد الجديدسكوت
منتبهين
طيب
الشاهد العاشر: كلب أهل الكهف
-------------------------------------
" و تَحْسَبُهُم أَيْقَاظا و هُم رُقُود و تُقَلبُهُم ذَاتَ اليَمِين وَ ذَاتَ الشمَالِ و كَلبُهُم باسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بالْوَصِيد لَو اطلَعْتَ عَلَيْهِم لَوَليتَ مِنْهُمْ فِرارا وَ لَمُلِئْت منْهُم رُعْبا"
سورة الكهف اية 18
من العنوان طبعا عارفين اللى هقولهو عارفين هتكلم عن ايه؟
طبعا كلكم هتقولوا : يييييييه هيقرفنا بقى بالكلام عن الوفاء و الرضا بالقليل و الصداقة و ال.....و....و...
بس انا مش هقول كدةهقول حاجة تانية
انا الوفاء الوفى ، المستوفى للوفاء، القانع بالوفاء، الراضى بأقل الوفاءانا قطمير
اسمى قطميرتطلقون على كلب اهل الكهفنمت 309 سنةو صحيت تانىكلكم عايزين تعرفوا الحكاية؟هحكى لكم قصة حياتى واه يابووو
متتخضوشمش هحكى لكم حياتى فى 309 سنة
مانا كنت ميت فيهمهحكى لكم حاجات تانية خالصحاجات هتعرفوا منها عظاتعظات خذوها من أفواه الحيوانات!!!!!!!!!!!
كنت أعيش فى مملكة أفسوسمش عايش فى قصرلاكنت عايش فى خرابة
كان بيحكم المملكة دى حاكم عبيطكان بيعبد اله من الصنم
و من لا يعبده يعاقب فى الحالو يا ريته يعاقب بغرامة او شىء من هذا القبيلالا و الحاكم ده مكانش عنده تفاهمبيعاقب بالقتل على طول!!!!!!!!!!
و كان أهل المملكة دى ابسط ما يقال عنهم انهم بلا رأىتبدو الكلمة بسيطة غممزة
و لكن ما وراءها فظيعبشعيشبه نباحناو لكننا و الله أشرففنباحنا تعبيرا عن رأينا و رفضا لظلمنا
صحيح محدش بيعبرنا
و لكنا اهو بنهوهو على الاقلأما من هم بلا رأىفليتهم ينبحوا
كان يبقى أكرم لهمالمهمفى لحظة من اللحظات و كان اول مرة الناس يقولوا فيها رأيهمقرروا اننا بنزعجهم و بنخوفوهم من كتر نباحنا ولازم يتخلصوا منناقلنا فى عقلنا نحن الكلاب ليتهم يلقوا لنا بفضلات أكلهم و لو حتى بكسرة خبز بدلا من تخزينها فى بيوتهم حتى تتلفلو فعلوا ما جعناما نبحناو لكن القرار قد صدركنت فى الخرابة أنا و أمىو كنت لسة طفل رضيع
تركتنى امى زى كل يوم فى الصباحو ذهبت الى السوقو حين عادت رأيتها من بعيد و يجرى وراها ناس شاهرين سيوفهم التى تسقط منها قطرات حمراء بعدما ذبحوا الكثير من الكلابنبحت بأعلى صوت و هى تشير لى بأن أصمت
و تصرخ هى الاخرى لكى أختبىء حتى لا ترانى الجنود و يلحقونى بسيوفهماختبأت فى ركن من الخرابةو رأيت بعينى أمى و هى يسقط عليها السيف ليقطع ذراعها و ينفجر منها شلال من الدماء
و تسقط أمى جريحة على الأرض وسط بحيرة من الدماءبعد الجنود عن أمى بعد أن اطمأنوا لقتلها فجريت على أمى و ناديتها: أمىلكنها لاتردأنا جعان
.......
ماما جبتى ايه من السوق؟
...........
ماما هما ضربوكى بإيه ؟..........
طب انتى متعورة ليه......
انا جعان مش هترضعينى ؟؟..........
و هكذا أصبحت كلبا ضالا يا سادة
اصبحت مسئولا عن نفسى و انا لا أزال رضيعرزقنى الله بصديقة لأمى هى التى اتمت رضاعتىأرضعتنى حتى كبرتو أنا و الله قد رعيتها فى شيخوختها
كانت فعلا صديقة وفيةواجهتنى مشاكل الدنيا حين كبرتكان على أن أخرج إلى الحياةساعيا وراء الرزقوراء الشمسوراء الحبوراء الحياة؟؟؟؟؟؟؟؟؟بدأت اتنقل من مكان لمكان و من خرابة لخرابةتعرفت فى هذه الجياة على رجل قدر لى ان العب دورا فى حياته و قدر له ان يلعب دورا فى حياتىو طبعا تم هذا اللقاء او التعارف فى إحدى الخرائب
حيث كان هذا الرجل راعيا للأغنام ياتى بغنمه و يتركه ليصلى و يدعو الى اللهاقتربت منه لأعلم ماذا يقولرأيته يدعو لله الواحد لا شريك لهادركت بفطرتى اننى امام رجل مؤمنفرغ الرجل من صلاته و رآنىلم اخف منهأخرج الرجل قطعة خبز و قطعة لحمنظر الى الرجل و قد فهم انى جائعمع انى شعرت باليأس بعض الشىء لأنه لم يكن موجود اى عضم ملتصق باللحم
و لكن الغريب ان الرجل القى الى بقطعة اللحم و أكل هو قطعة الخبزازداد تعلقى بالرجل و أقسمت أن أظل احرسه مدى حياتى